قصيدة بعنوان **** أتركني وشأني
خذني بلطف إلى أمي
الي رائحة الخبيز
الي بقايا السمسم
في طرقات الرغيف
انزعني من مكاني
لف جسدي من برد الشتاء
وأحفظنى من عيون امرأتي
خذني بهدوء إلى صفحات البياض
ولا تتركني ها هنا
في مدينة تكرهني
لعلي أخطأت
حين تركت أخطائي تكبر
في انتظار الأمل
كلما أصلحت ما حولي
أزداد ابتعادي عن لغتي
عن مهارة الإيقاع
عن تحية الصباح
خذني إلى رائحة أمي
إلى بكاء الريح
حين أنسي
ذاتي
في زاوية البيت
حين أطلب تعاطفي
مع جرحى الصغير
مع لون الحليب
في صباحاتى
حين أطلب حقي
في هواي
أنا أعشق وحدتي
في وشم رائحتي
في بكاء ظل وحيد
يقول لي لا تذهب
الي وحدك
إلى خطائك
خلفك ظل يتبعني
قلت له خذني
لدي ما يكفي من واقعي
الحزين
لم يرد على
وتركني في حاضري
قلت خذني إلى أمي
واتركني
اتبعها في مكاني
وأنا أحمل حقيبة الحنين
ربما أشعر بالعطش
والجوع العاطفي
قلبي يعزف
موسيقى الونس
في عيون أمرأة تكرهني
أمشي في خيال
يسرق مشاعري
في طرقاتي
في صوري
لست قادر
على تحمل الوجع
أو الغناء بين الأغاني
أو على صوت الجراح
حين يمتحني الصدى
في تعري النفس
في بقايا السلام
**** ******** *******
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق