قصيدة : عندما يموت المطر
شعر : عيد هاشم الخطاري
مصر
بابٌ يُغْلقُ بالموتِ وبابٌ يفتحُ
وقلبٌ يُنْصرُ وقلبٌ يعصرُ
أنا المكلومُ في زمنٍ
وأنا المهمومُ والأعسَرُ
أنا يا أميَّ الأيامُ والأسقامُ
والمتجرُ
أبيعُ الحلمَ للفتيان
وأحفرُ في دروبِ الصبرِ
اسمًا
وأنقشُ ها هنا العنوانَ
انْقذني يا دَمي المَسْفُوك
ويا دجالُ
هل يومًا سَأحيا؟!
هل سيهطلُ المطر ؟!
هل سأرحلُ المجر ؟!
ماتتْ كلُ أشلاءِ الحياةِ
وماتَ أصحابُ السَّهر
ماتَ الغَدرُ
وماتتَ أضواءُ القمرِ
* * *
ما أجْملَ الغابةَ الكثيفةَ
وأشجارِ السَّنْطِ الأرجواني
وابتسامتُك الجميلةُ
والوجهُ الدائرةُ
نهدان لا يبكيان ابدًا
جَفتْ الدموعُ منهما
يتدليان كعناقيدِ العنبِ
كيفَ تنامُ وبينَ يديك كأسَ النبيذِ؟!
وحلمًا طويلًا
لحظةَ ضحكٍ وبكاءٍ
وشمسًا غابتْ منذ أعوامٍ طويلةٍ
لكنْ وجهَك القمرُ
* * *
أحيانًا تَخْجلُ السماءُ ويَنكسفُ القمرُ
لكني لن اخجلَ ابدًا
أنْ أطيرَ مع عصافيرِ المجرِ
وأبللُ الأكتافَ تحتَ قطراتِ المطرِ
الحُبُ يموتُ ويحيا
مثلما يموتُ البشرُ
* * *
مَنْ قالَ إنَّ الحبَّ ماتَ
فقد كَذَبَ
الحبُّ مَسْكنُه القلوبِ
بِلا تَعب
الحبُّ أغْلي في القلوبِ مِنْ الذَّهبِ
قدْ حَانَ وقتُ التاسعة
ربما يُولدُ الفجرُ الجديدُ
أو تكونُ
الخاتمة
* * *
هل يستطيعُ الطيرُ أنّْ يطيرَ بغيرِ أجنحةٍ
ها أنتَ جَنَاحَاني
بل أنتَ فُرْسَاني
بل كلُ العمرِ يا مُعَذِبَتي
بل أنتِ قِبْلتَنا
وأنتِ قُرْآني
* * *
لَيسَ معقولًا
أنْ نأخذَ من النَّحلةِ الطنينَ بِلا عسل
يَكْفيكِ نومًا
يا مُعَذبتي
ليس يُجدينا الكَسلُ
قدْ قامتْ قيامتُك
اليومَ بعثٌ
وانتشارٌ
لا تستطيعُ العصافيرُ الأناشيدَ
لانستطيعُ الهَمسَ
إلا في حقولِ القمحِ
بين عاداتٍ هَمَتْ
وأعاصيرٍ
واتساب
٠٠٢/٠١٠١٠٤٣٩٦٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق