من كتابى (زواج على صفيح ساخن/ مقالات ساخرة) الصادر عام 2010 (أي قبل 11 سنة من الآن) برقم الإيداع 9454/2010 ترقيم دولى 977-17-8855-8
..........................................
تعيش وتاخد غيرها!ـ
بقلم مجدي شلبي
لم يكن فى زوجته عيب يذكر.. سوى أنها سليطة اللسان.. قليلة الحياء.. منعدمة الذكاء.. متمردة شاردة باردة.. أما ما عدا هذا فهى أنثى طبقاً لشهادة الميلاد وبطاقة الرقم القومى وبإذن الله «شهادة الوفاة»!! هى أنثى بناء على التكوين الفسيولوجى والجيولوجى وعلم الحفريات.. هى كائن متحور من الديناصور.. يشبه الثور الهائج فى حلبة المصارعة.. الفارق أنها تسير على قدمين وهو يسير على أربع!!
ورغم كل هذا.. كان صاحبنا دائم الشكوى منها.. رغم أنها تبذل أقصى ما فى وسعها من جهد وبطش، وزغر وزغد، وشتم وضرب.. كى تفهمه أنها تحبه! هذا الحب الذى يدخل من باب «ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب» ولا يخرج من هذا الباب إلا مهشم الرأس مجبور الساق متورم العينين.. مشرفاً على الهلاك.. فتقابله المذكورة بابتسامة بلهاء صائحة «موت موت بحبك موت».. فتنتابه حالة من الغيبوبة العميقة لا يفيق منها إلا بعد شهر!
كان الله فى عون تلك الزوجة المظلومة المقهورة المكبوتة॥ المسكوت عن أفعالها خشية التشهير
بزوجها فى منتديات حقوق المرأة، ومواقع الدفاع عن المرأة ضد العنف الزوجى، وبرامج تأهيل النساء المضطهدات، والصفحات التى تتحدث عن الظلم والغبن والقسوة والوحشية التى تتعرض لها تلك الزوجة المفترى عليها.. من قبل المرحوم زوجها..!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
* هذا المقال سبق نشره لى فى جريدة المصري اليوم بتاريخ ٣/ ١٢/ ٢٠٠٩ :