قلم الحمرة و المطر
تدحرج َ ... .حتى اصطدمَ بحجر ْ
قلم ُ الحمرة ِ ... عارياً تحت َ المطر ْ
الشفة ُ القرمزية ُ في خطر ْ
توسلتُ إليكِ !!
أيتها السماء .. كففي الدمع َ و البكاءْ
ساعديني ... مازلتُ عصفوراً شفافاً
لأصبح ثائراً ... متغطرساً … مفترساً
أحملُ قلمَ الحمرة ِ و أعُيدُهُ
أأرميه على الشرفة... هارباً أم
أقتحم ُ بِه نوافذ َ الحذر ْ ؟؟
.............................................
أأبني عُشي هُناك َ... أسكن ُ في ثغرها
بين المرجان ْ ؟
وعلى سفوحِ الجبالِ الكريستالية
أرسم ُ شريعة َ السنين ْ ؟
أحملُ كالأنثى
ألَدُ الحنين ..... ؟
أصيح ُ و أصرخ ُ
مفتشاً عن أرسطو و ألهته المرمرية
أرجمُ الأيمانَ بكل الأديان ْ
أتزاحمُ مع كل ِ البشر ْ ؟
................................................
تكرهني الساعات ْ... تملني الفضاءات ْ
فأنا كافر ٌ... متقلب ٌ في المناخات ْ
أبيع ُ قداستي و ذاتي لنخاس ِ شفتيك ِ الأحمق
لأنُشَى معبدَ التوحد ِ فيكِ
أنت بُوذا في دهاليز ِ قوقعتي
سأتعلم ُ الصلاة َ فلا تخافي
سوفَ ينمو خيالي ذاك َ الطفل ُ الوقح ْ
فإذا ترك َ العراك َ مع نهديك ِ .... فقد انتصر ْ
...............................................
ولماذا سأشكي ؟ .... لم أصلبْ بعد ْ
متسول ٌ في شوارعِ خديك ِ
أبكي و دموعي كقطيع ِ الذئاب ِ الرمادية ْ
تنهش ُ نهديك ِ
تعوي في فراغ ِ غرورك ِ البعيد ْ
مازالت صاعقة ُ حبي تضرب ُ فناءات ِ القلق ْ
و رمحي جريح ٌ ينتظر ُ عزرائيل
يهدم ُ كنائس َ احساساتي ... ليصهرَ مأساتي
حريقٌ و شظايا حب ٍ و أشواق ُسفر ْ
...............................................
سأدفنك ِ في تاج ِ محل ْ
حيث أقتاتُ الفشلْ
حيث عصيت ُ الله َ
فكتبت ُ بيدي صكَّ غفراني
ولأهرب َ من العقاب ِ
قتلت ُ النوارس َ البيضاءَ
وأخذت أجنحتها لأنتمي إليك ِ
سأغزو تيجان َ الورد ِ على شفتيكِ
سأحصدُ سذاجتي و عبثي
أَحِرقوا السفن ْ .... أحرقوا السفن ْ
سنعودُ إلى الوعي.... هلمي معي
نوزع ُ جسدَ الحلم ِ إذا احتضرْ
……………………………………………
#بقلم_المحامي_أحمد_يمان_قباني