يا رسول الله عُذْرًا
★★★★★
بَدَعْتُ اليومَ يا الزُّمَلاءُ شِعْرًا **
مَدِيحًا مُحْتَوِ اللُّؤْلُؤِ قَدْرًا
لِخَيْر الخلقِ نورِ العالمين **
رَشِيدِ القومِ عُرْفَانًا وَبَدْرًا
إليك أَيَا حَبِيبَ القلبِ أُسْدِي **
حُرُوفَ مَدِيحِنَا شِعْرًا وَنَثْرًا
تَفَكُّرُ رَأْيِنَا وَعَمِيقُ فِكْرِي **
وَعَاطِفَتِي الكِرَامِ فِدَاكَ ذُخْرًا
حَوَيْتَ الألفَ حَتَّى الْيَاءِ فَضْلًا **
مَثِيلُكَ لا يُرَى فِي النَّاسِ تِبْرًا
هَجَاكَ بِلا مِرَا "مَاكِرَوْنْ" الشَّقِيُّ **
مُبَاشَرَةً دَعَوْتُ عليه نُذْرًا
مُدَافَعَةً عَنِ الإسلام دِينِي**
دِفَاعًا قَدْ رَمَيْتُ إِلَيْهِ جَمْرًا
مَدَى الأَيَّامِ أَنْتَ لَنَا إِمَامٌ **
هُمَامٌ مُرْشِدٌ نَهْيًا وَأَمْرًا
يَرَاعَةُ شِعْرِنَا تُثْنِي عَلَيْكَا **
وَقَالَتْ: يا رسولَ اللّٰهِ عُذْرًا
وَمَا لِيَ لَا أُدَافِعُ عَنْ رَسُولي ؟
قَدِيمًا قُلْتُ: قَدْ أُوْتِيتُ شِعْرًا
وما ليَ لا أُدَافِعُ عَنْ رَسُولِي **
الَّذِي هُوَ خَيْرُ كُلِّ الْخَلْقِ طُرًّا
وما ليَ لا أدافع عن رسولي ؟
حَبِيبِيَ مَنْ أَنَارَ الكونَ بَدْرًا
وما ليَ لا أُدَافِعُ عَنْ رَسُولِي ؟
أبي الأيتام والضُّعَفَاءِ بِرًّا
وما ليَ لا أُدَافع عن رسولي ؟
شَفِيعِ القومِ مَنْ قد طابَ ذِكْرًا
وما ليَ لا أُدَافِعُ عن رسولي ؟
إِمَامِ الأنبيا ، خَلْقًا وَقَدْرًا
وما ليَ لا أُدَافع عن رسولي ؟
مُنَجِّي الْخَلْقِ يومَ الحشر وَتْرًا
أَتَيْتُكَ ثَانِيًا لَكَ يا حبيبي **
فأنت الرُّوحُ في بَدَنِي فَبُشْرًا
فِدَاكَ أَبِي وأمِّيَ بل حياتي **
وَكُلَّ أَقَارِبِي نَسَبًا وَصِهْرًا
وما في هذهِ الدُّنْيَا عُمُومًا **
شَبِيهُكَ يا رسول الله نَضْرًا
" خُلِقْتَ مُبَرَّأً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ " **
وَعَيْشُكَ سُنَّةٌ نَهْيًا وَأَمْرًا
مَجِيئُكَ للورى عَوْنًا ظَهِيرًا **
لِأَنَّكَ مَلْجَأُ الْمَخْلُوقِ حَشْرًا
وَحُبُّكَ في صَمِيمِ القلبِ يَنْمُو **
نَمَاءً دَائِمًا وَيَزِيدُ زَهْرًا
أُحِبُّكَ يا رسولَ اللّٰهِ طه **
بِحُبِّكَ في جَنَانِيَ قِتُّ شَرًّا
أَمُوتُ كَمَا أَعِيشُ بِحُبِّ مَنْ قَدْ **
كَفَانِيَ في دُنَا الإِنْسَانِ فَخْرًا
صلاة الله مِنْ قِبَلِي عَلَيْهِ **
كذاك سَلَامُهُ سَيْلًا وَقَطْرًا
______
بقلمي:
سليمان عيسى أولوكيمي ( الجزولي )
مدير مؤسّسة الهداية الإسلامية مأدالا إلورن نيجيريا،
ومبدع منتدى الثقافة والفنون العربية.