.. يا صديقة الحَرف
.
قرأتُ بالأمس كتاباتك
فَتَمَنَّيتُكِ شارَكتيني أُمسياتِك
.
يا صديقة الحَرف
حَرفي عَشقَ كلِماتك
.
وكذا مِثلهُ الطَّرف
عَشقَتْ دَمعاتهُ دَمعاتك
.
حتى القلب لايَكُف
نَبضهُ عن مُناجاتِك
.
هَجَرتيه وما كَفّ
يَنبضُ شَوقاً لنَبَضاتك
.
فَقُلتُ لهُ تَوَقَّفْ
قَدْ أتْعَبَتْني أنّاتَك
.
عسى الليل يَزِفُّ
بُشرى تُحَقِقُ غاياتَك
.
هَجَرَتكَ ولنْ تَأسَف
طَعَنَتكَ بصَميمِ نَبَضاتَكْ
.
وقلبها لنْ يَرأَف
وإنْ أَحرَقَتْكَ آهاتَكْ
.
لكنَّ نَبْضَها يَعزِف
لَحنَ حُبّ لِكِتاباتَك
.
وها أنتَ تَغرف
مِنْ وَحيِها أبياتَك
.
وستبقى عيونها تَذرِف
وستبقى تَنزِفُ جِراحاتك
.
ياقَلبُ ألآ تَعتَرِفْ
أنَّها مُنتهى أُمنياتَكْ
.
وطَرفُكَ لم يَغف
فطَيفَها يَرِدُ حَدَقاتَك
.
ورُغم ذاكَ لا تَكُف
وإنْ الرّدى أَماتَك
.
فَلَها بنَبضِكَ شَغَفْ
بهِ تَحلو حياتَك
.
كُلَّما حَبَسْتَهُ عَصَف
لاعِجهُ بين أنَّاتَكْ
.
ياقَلْبي عَنها لاتَنحَرِف
وإنْ أُدجيَتْ سَماواتك
.
وإنْ نورَ الشَّمس إنكَسَف
وإنْ أفَلَتْ نَجماتَكْ
......................... بقلمي/ اسيد حضير ... الخميس 8 تشرين الأول الساعة 12:50 صباحاً