انشودة الشرق الاخيرة
بقلم عادل عبد الغني عبد الحميد
يا عابر الشرق انقذ رابض الوتر
عاش بالضلع اكوانا علي القمر
وان نذرت عن الاحشاء فدية
تساق النواظر شوق الي الخطر
ترى مسيرة مقلتيها صبا وجع
ترمي السوى بما يهوي من السهر
ما كنت الا وخوف فيك يمنعني
رمي غرامي قنديلا علي مطر
أن صد قلبي شوق النجم رادعه
فديت غر جمالا فيك منتصر
يرد من غرام الليل شهابه
وميض فيه ميعاد الحب والقدر
لو انتزعتم من الايمان منطقكم
بالندب يضمر وبالاقراط والخصر
اامجد قول يهادي الروح راهفة
دنا ونحن ورى بشر من البشر
ما كان قولك من ضيم بغائرة
يستفتيانك عذر المقل والاثر
فما رأيت الهوى يبكين من شوق
لكن دمعت بما يمسكن من صور
وما نذرت بنات النار عاشقة
هم الرثاء والمقدلر من جمر
دمرت كل ذوات حسن عالية
وكنت بالنكر ذل الفر منهمر
و هب ناشب شب من وسائدها
وكان يقتل في درب من الخطر
نظرت مقل سلام تقتلين بها
مقاتلا بك موصولا من الصبر
فالقلب يسهر في ضدين اوجعه
بشئ من الشعر أو شيء من السطر
اعود والليث يرميني باعينها
والبحر تنصل مني حيث ما نظر
لجحفلين كالرمحين نحتهما
مثل البساتين من عين ومن سحر
في كبوة اقل زهر الغيم مت بها
لعلني برق عاش الضيم في حذر
لا تسقيا المر علي علم بفاتنة
ارى رؤياك حب ناصع النهر
المقل اطراء تقنص من قصائدها
فلضعفاء تطلقها مغ الخطر
ما انفع الجاه جودي أن نفعت به
عن الحياء بما القي من الثغر
تمت
بقلم عادل عبد الغني عبد الحميد