......... سلامٌ عليكِ
.
بفنجانِ قهوتي يا شاعِرَتي
أرى طيفكِ بفنجان قَهوَتي يَتَبختَر
.
وبليالي السُّهد يُراودني خيالكِ
فأهيمُ بِبَهاء جمالك فأَسْكَر
.
ليس كأس المُدام يُثمِلُني
بل رُضابُكِ وصَحن خَدّكِ الأنوَر
.
فشِفاهًكِ كأنَّهُنَّ شَقائق النُّعمان
وجيدٍكِ كأنَّهُ اللؤلؤ بنعومَةِ المَرمَر
.
وأَهيمُ بثَغرٍ أغارُ مِن الآراكِ
عليهِ يفوحُ منهُ المِسْك والعَنبَر
.
وبِصَدرٍ على إيقاعِ خُطاها يَتَرَجرَجُ
وبخِصرٍ كالبان على ضَفافِ نَهَر
.
وهالَني ما رأيتُ مِنْ بمفاتن
على ذِكرِها أَنا لا أَقدَر
.
كأنَّها الرُّمَّان ، وأُخرى مَنْ رآها
يَقضي لَيلَهُ حَيران يَتَحَسَّر
.
يَعجَزُ العقل عن وَصفِها
أَخَّاذٌ جمالها يَخطِفُ البَصَر
.
كأَنَّ أرضها مِن المرجان
وأريج عُشبها الزَّعفران الأذفَر
.
بفِنجاني إرتَشَفتُ شَفَتَيكِ يا شاعرتي على عُجالةٍ قبل طلوع الفَجر
.
قَبل صياح الدِّيك وتكبير المَآذِن
سَمِعتُ نبضيَ مع شَهيقكِ كَبَّر
.
فغَرفْتُ مِن ضفافِ شَفَتَيكِ رُضابا
وبين كاعِبَيكِ غَسَلتُ ذنوبي لتُغفَر
.
يا شاعِرَتي أُذكُريني ببيتِ قَصيد
فأَنتِ بيتَ قصيدي بدواوين الشعر
.
وأنتِ نَبضَةَ قلبي إذا نَبضه تَوقَّفَ
تنبضينَ بينَ شِريانه التَّاجي والأبهر
.
سلامٌ عليكِ يا قُرَّةَ عَيني مِنْ قلبيَ
الذي تَنبضينَ فيهِ، فأَنتِ مُنى العُمُر
............................................. بقلمي/ اسيد حضير.. الثلاثاء 11 آب 2020 الساعة 11:35صباحاً