- سراديب متاهة متعرجة
اكفهر الليل....
فانتهجت عصية الحلم محجة لألئ النرجس
سبيل عطر الورد لتلامس نداه عنّاب
وتداعب لحاف البرد...
ليأخذها شرود اقضّ مضجعها
وتمر امامها كل الصور المبعثرة
من خدن مماذق اوجع بهرة الحدقة
ليجافيها الكرى كلما زاد اقتراب الاهداب
من معادلة التطابق...
ويصرم حبل الود بين جفوة النوم
وبين صدى الصبا يرن كصليل المطارق...
كأنها مسافر بين بتلات الفؤاد
هياط ومياط،تاهت منه خريطة
المسير في ازقة الوجع....
يجوبها هائما غدواته وروحاته
كجولان الحائم...
فلم تجد بدا من ان تلج غابة الحرف
لتسبر مجلبة المعنى...
وتطبع الاسجاع بجواهر الابجدية...
تقرع به الاسماع بزواجر همسها
تنقش حروفا كعقد منضد
يزين عطر الاقاح عند البوح
تكون كأُساة تعالج النفس العليلة
ليحيط بها اخلاط الزمر
كالهالة بالقمر،والاكمام بالثمر
وهي ماتزال تجر الاحبولة تعلق
عليها سطور القصيدة علها تظفر
بقافية الوزن دون ان تخرم اجزاءه،،،
بين الفينة والاخرى ترفع بصرها لكف السماء....
عساها ترى تبلج ضوء الاصباح
لتزف انين الاشجان لبوثقة النهار.....
عزفا يطرب خيوط الظل خلف
شعاع الشمس....
كي تغلف تلك الهالات السوداء
من كثرة شرب الليل التي ارسمت
حول العيون بابتسامة بين طياتها
اغرقت نسائم الانين لتزهر حقولا تحوي
عطر الياسمين تنثره على افواه الثمالى
من شوق الصبابة..
وهي تنتظر ان يلوح ابن ذكاء...
يلتحف الجو ضياءه..
لتهز بجذع شجيرات الروح
حتى تتساقط منها كل ثمار
الهسيس الذي امتطى صهوة
السمر مع قلم تسقيه من قرطاس
انفاسها مدادا اسودا تخط به
أملا ملاذا تلوذ اليه حين يصبح
ويمسي الخفق ينشد تمزيق
رقعة الخيبة من صفحات الغياب
أ. حياة مصباح