- -->
موقع مليون شاعر وشاعره مصرى وعربى موقع مليون شاعر وشاعره مصرى وعربى
الرئيسيه

آخر الأخبار

الرئيسيه
الرئيسيه
جاري التحميل ...
الرئيسيه

(مالا يعرفه الشعراء)تفسير لغوي للشاعر/عبد الكريم أحمد الزيدي

ما لا يعرفه الشعراء :
.....................................

لا يعرف الكثير من الكتاب والمدونين وأصحاب الأقلام اليافعة والمحدثة ما يعنيه الشعر ومفهومه، وهذه مشكلة حقيقية تقض مضاجع لغتنا ولفظ مفرداتها وتعاف بسببها نفوس الكثير من متذوقي الشعر ومحبيه .

وانا اختلف كثيرا في معنى الشعر الذي عرَّفه الكثير من الفلاسفة والأدباء باختصاره على انه كلام او قول مرتب موزون ومقفى ، او انه خيال يطيش في بال او هوى الشاعر او القائل على حد سواء ليدونه في صيغة طربية موزونة وبهيئة توحي الى الغير على انه شعر .

وهذا المسمى لطالما نجده في العديد من الكتب والمقالات وحتى نسمعه في المقالات والخطب ومحال الترويج والتشهير به ، وما يوجع الكاتب بحق ان يظل هذا الفهم مخطوءا بلا تصحيح او تنوير .

ولو افترضنا ان هذا التعريف هو الدلالة الصحيحة للشعر ، لما استعصى كتابته على الكثير ولأصبح  كل القراء والمتذوقين من هذا الفصيل وقبالته ، وما تحول لون وصياغة كتابته الى نثر شعري او شعرًا حرًا لا يتقمص قالب الأصل وقواعده .

ولأهمية موضوعنا هذا ، كانت هذه المقدمة التي تحاشيت فيها ذكر من أسمى الشعر وعرفه وقدم معناه بهذا الأسلوب ، فالشعر بمعناه ارقى وأبهى وأسمى من هذا التعريف والدلالة حين نتمحص وندقق ونتدبر مفردات جمله وعناوين مفرداته وأسلوب صياغته ولون صبغته ومساحة خياله ومديات نوره.

فالشعر في معناه كما افهمه ، حس وافر في مكنون وضمير باطن شعور الكاتب يتولد حين يفيض هذا الحس الكامن فيتحول الى مفردة الجملة ليتكيف في معنىً يعكس حال ونبض الشاعر وكأنه مرآة تفضح مكامن وبحور دواخله، ولكن هذا الفهم يبقى منقوصا اذا ما فقد المخيلة والتصوير ويبقى جامدًا في قالبه اذا لم تكمله الإشارة والتشبيه وانتقاء اللفظ ومدلوله.

ولربما يسال سائل عن الموهبة والفطرة والدراية ، وهذه أراها لا تأتي الشاعر الا من خلال وجع او واعز يثور في داخله ويهيج معاني ادراكه لتحوله الفطرة والدراية الى شكل ظاهر وجلي فتصيغه الموهبة والحنكة لتعبير حركي تشترك في خلقه جميع الحواس .

ومما لا يعرفه الكثير من الشعراء ان الشعر ليس مهنة او توصيف للكاتب ولا مادة للكسب والشهرة ، ولعلنا نرى ونقرأ عن الكثير من الشعراء الذين خلدهم الأدب بما كتبوا ، لم يكونوا من هذا النوع ولا عنوانا له ، والشعر يبقى ادبا شفافًا يماز عما سواه لما يمتلكه هذا العنوان من شخصية وتأثير وحضور وجمال.

وقبل ان اختم هذه المقالة عن الشعر واهله ، فاني أضيف لمعنى تعريفه بانه رسالة ومسؤولية كبيرة تناط بصاحبه وتعلق في اذيال قواميس وجدانه لما له من اثر وتأثير وفعل في عقول والباب وفكر متلقيه وقراءه .

أتمنى ان اكون قد أضفت لكل المتابعين معلومة تفيد أهل الشعر وعنوانه ، ومن الله التوفيق .
.....................................................

عبد الكريم احمد الزيدي
العراق / بغداد

التعليقات



إذا أعجبك محتوى الموس الشعريه وعه ا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك الموسوعه بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

موقع مليون شاعر وشاعره مصرى وعربى

2016