دعيني يا لغة قريش قبل السماء ، دعيني أشيد من أبجديتك صرحا أقيم على ركحه هودجا أوكع ، أهجع إليه هجعات أشرح آناءها ، ما تكنز الأنثى من جمال في صدفتها ، جمال لا يراه و لا يبصره و لا يشق حجابه غير الذي نحمله من وحينا ما لم يستطع الإتيان به الذي يتخذها زوجا ، يرغمه الغصب عند الإنتصاب أن يلقي في جنتها ما تحمل خصيتيه من لازب لزج مقذر مهين ، فأبرم من دهان جسدي حبل مشنقة و أسمق في الذهاب إلى محرابها ، فأنتشي بلقائها عند نبع العبير ، و هي تشد على روحي و تهز بجسدي ، ثم تضع من وضعي بالقرب من نصب تذكارها ، ولد ينسج في كمد رحمها ، من بقايا الزمن ، تمثالا على هيئة شيخوختي ، و ينطلق عبر منفذ الخيال إلي عذرية أوطان لم يمسس بكارتها عازب الإنسان ، و يمضي يتوكأ عكاز خطوي و ما يكون في مضيه بضنين ، و نجعل للصدى لسانا ينطق بصرير يراعنا ، و على كل مقدس أضع بصمة لوجودي ، إن الطبيعة تتمرد أحيانا ، و أحيانا تثور ، إنها لوحة خادة من الجمال ، يفسدها فقط ، لون متطفل دخيل ، إنه الإنسان ، الذي يأبى الانقراض من وجودي .
الأديب حسن السلموني