في كل صُبْحٍ
قصيدة
للدكتور محمد القصاص
الأربعاء 25 آذار 2020
في كُلِّ صُبْحٍ آفةٌ تَتَجَــــــــــــدَّدُ *** بُرْكانُ قلبي قد يَثُور ويَخْمُـــــدُ
عشرونَ عاما والهوانُ يَسُومُني *** سُوءَ العَذابِ وقد يطولُ المَوْعدُ
أغفو على جَفْنِ الزَّمانِ مُسَلِّمــاً *** أمْرِي إلى الرَّحْمَنِ رَبٌّ يُعْبَــــدُ
ماذا إذا ولَّى الشَّبَابُ بريقَـــــــهُ *** وغَدَتْ حياتي في الجَحيمِ تُبَــدَّدُ
نِصفُ الزَّمانِ قضيتُهُ بِتَعَاسَـــةٍ *** والنِّصْفُ أمسى بالمهانَة يَرْقُــدُ
أجعلتَ ذنبي يا ظلومُ قضيَّـــــةً *** وِرْدَاً على شَفَةِ الزَّمَانِ يُــــرَدَّدُ
فأراكَ في هجري تبالغُ عامِــداً *** وأراكَ مع زيفِ العنا تَتَوَعَّــــدُ
وأراكَ لا تَنْفَكُّ تُوسِعُني أسَـــىً *** فمن الجهالةِ أنْ تَروحَ وتُبْعِــــدُ
فأنا بلا أملٍ تَزيدُ مواجِعِـــــــي *** همٌّ يُغَادِرُنِي وآخَرَ يَقْعُـــــــــــدُ
فظلمْتِ يا دنيا فلم تُبق لنــــــــا *** غيرَ السَّوادِ وحظِّي فيها أسْـودُ
هل تُطفئِي هذا السِّراجَ سَفاهـةً *** بعد اغترابٍ والجفونُ تُسَهَّـــــدُ
والله لا أُخْفي الحقيقةَ جاحِــــداً *** أبداً ولا مِثلي يَخافُ فيَجْحَــــــدُ
فعزاؤنا أن لا تَكادُ شُموسُنـــــا *** أفلَتْ وقلبُكَ بالأسى يتنهَّـــــــــدُ
لو جئتِ يوماً كي ترينَ حقيقتي *** ساءَتْ وأمَّا قوَّتي تَتَبَــــــــــــدَّدُ
ما عدتُ أحتملُ الأسى بتَشبثي *** آثرْتُ حبا للهوى مُتَعَمَّـــــــــــدُ
أشفقتُ حتى لا تعيشَ مُشَــرَّداً *** يوماً وأنَّكَ للرَّدى تتوسَّــــــــــدُ
آليتَ إلا أنْ تَظلَّ مُكَابِـــــــــراً *** تمحو الفضَائِلَ والهوى يَتَمَـرَّدُ
وزعَمْتَ أنَّكَ لا ترومُ سَماحـةً *** أبداً ولا فيها يَطيبُ المَـــــوْرِدُ
ها قد ركبتَ إلى العِنادِ جناحَهُ *** أوقدْتَ ناراً للقطيعَةِ تُوقَــــــــدُ
وسَلَلْتَ سيفاً للعَداوَةِ تَبْتَغِـــــي *** أظنَنْتَ أنِّي للمكارهِ أنْشُـــــــــدُ
إرجع رعاكَ اللهُ لا تُبقي علـى *** هذا العنا فلِكُلِّ أمْرٍ مَوْعِــــــــدُ
أذكر إذا ما نمْتَ ليلا بالأســى *** وفقدْتَ أقمَارَاً وَغابَ الفَرْقَــــدُ
تغفو على طرفِ الفراقِ معاتباً *** جفنا يُعاودِهُ الأسى فيُسَـهَّــــــِدُ
الدكتور محمد القصاص - الأردن
قصيدة
للدكتور محمد القصاص
الأربعاء 25 آذار 2020
في كُلِّ صُبْحٍ آفةٌ تَتَجَــــــــــــدَّدُ *** بُرْكانُ قلبي قد يَثُور ويَخْمُـــــدُ
عشرونَ عاما والهوانُ يَسُومُني *** سُوءَ العَذابِ وقد يطولُ المَوْعدُ
أغفو على جَفْنِ الزَّمانِ مُسَلِّمــاً *** أمْرِي إلى الرَّحْمَنِ رَبٌّ يُعْبَــــدُ
ماذا إذا ولَّى الشَّبَابُ بريقَـــــــهُ *** وغَدَتْ حياتي في الجَحيمِ تُبَــدَّدُ
نِصفُ الزَّمانِ قضيتُهُ بِتَعَاسَـــةٍ *** والنِّصْفُ أمسى بالمهانَة يَرْقُــدُ
أجعلتَ ذنبي يا ظلومُ قضيَّـــــةً *** وِرْدَاً على شَفَةِ الزَّمَانِ يُــــرَدَّدُ
فأراكَ في هجري تبالغُ عامِــداً *** وأراكَ مع زيفِ العنا تَتَوَعَّــــدُ
وأراكَ لا تَنْفَكُّ تُوسِعُني أسَـــىً *** فمن الجهالةِ أنْ تَروحَ وتُبْعِــــدُ
فأنا بلا أملٍ تَزيدُ مواجِعِـــــــي *** همٌّ يُغَادِرُنِي وآخَرَ يَقْعُـــــــــــدُ
فظلمْتِ يا دنيا فلم تُبق لنــــــــا *** غيرَ السَّوادِ وحظِّي فيها أسْـودُ
هل تُطفئِي هذا السِّراجَ سَفاهـةً *** بعد اغترابٍ والجفونُ تُسَهَّـــــدُ
والله لا أُخْفي الحقيقةَ جاحِــــداً *** أبداً ولا مِثلي يَخافُ فيَجْحَــــــدُ
فعزاؤنا أن لا تَكادُ شُموسُنـــــا *** أفلَتْ وقلبُكَ بالأسى يتنهَّـــــــــدُ
لو جئتِ يوماً كي ترينَ حقيقتي *** ساءَتْ وأمَّا قوَّتي تَتَبَــــــــــــدَّدُ
ما عدتُ أحتملُ الأسى بتَشبثي *** آثرْتُ حبا للهوى مُتَعَمَّـــــــــــدُ
أشفقتُ حتى لا تعيشَ مُشَــرَّداً *** يوماً وأنَّكَ للرَّدى تتوسَّــــــــــدُ
آليتَ إلا أنْ تَظلَّ مُكَابِـــــــــراً *** تمحو الفضَائِلَ والهوى يَتَمَـرَّدُ
وزعَمْتَ أنَّكَ لا ترومُ سَماحـةً *** أبداً ولا فيها يَطيبُ المَـــــوْرِدُ
ها قد ركبتَ إلى العِنادِ جناحَهُ *** أوقدْتَ ناراً للقطيعَةِ تُوقَــــــــدُ
وسَلَلْتَ سيفاً للعَداوَةِ تَبْتَغِـــــي *** أظنَنْتَ أنِّي للمكارهِ أنْشُـــــــــدُ
إرجع رعاكَ اللهُ لا تُبقي علـى *** هذا العنا فلِكُلِّ أمْرٍ مَوْعِــــــــدُ
أذكر إذا ما نمْتَ ليلا بالأســى *** وفقدْتَ أقمَارَاً وَغابَ الفَرْقَــــدُ
تغفو على طرفِ الفراقِ معاتباً *** جفنا يُعاودِهُ الأسى فيُسَـهَّــــــِدُ
الدكتور محمد القصاص - الأردن