أرأيت أندل أو أخس من الذي
باع الصداقة دون عيب يذكر
لا تحسبن أبا الجهالة أنك
قد نلت خيرا من فعيك يشكر
أنت الذي بعت المودة خسة
ورميت كل علاقة تتعطر
في كل قاع دون أي تحضر
فالحر في كنف الصداقة يحبر.
اوليس من خان الصداقة عامدا
سهل عليه بأن يغش ويمكر
جفت يديك من السخاء لأنك
رب البخالة والندالة تحجر
وعجبت من أمر السفيه لأنه
عاب الكريم ومنه دوما يسخر
ثقلت عليك أبا الرخاء تحية
والخير في بيت السعادة يكثر
والله ما أنت المقر بفضله
مهما أتاك بكل خير يثمر
فضل الإله على السعيد مكارم
تعلو على كل الهبات وتفخر
بخلت يديك على الصديق معونة
والخير في كل المخازن يمطر
والله لو كنت العزيز الحاكم
دون البشاشة أنت قفر مقفر
ما زاد من قدر الخلائق ذرة
فيض النعيم وكل جاه يكبر
بقلم...د كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق