،،،،،
أيها المجنون الذي في صدري
أما آن لك اليوم هدوء وتعقل
فجميعهم قد احتار في أمري
ويخبروني بأنك هكذا .. أجمل
أهم يشعرون بما داخلي يجري
وأن عقلي فيّ دائماّ غائب ثمل
الروح مني قد غادرت جسدي
تفككت كلي وماعدت أحتمل
أيها الأفكار التي باتت تراودني
متي هذا الفكر يستوي ويكتمل
فيا جروحاً آلمني نزفها كثيراّ
متي الجرح الكبير فيّ يندمل
مالها الأنفاس ضاقت وتقطعت
ألها من أنفاسك عبير ووصل ؟
تاهت دروبي كلها التي كانت
مرسومة لي .. هل بعدها أمل؟
يا غائباً بسمائي خلف غيومها
أظهورك مرتبط بأمطار تهطل
فلتبرقي ولترعدي داخلي إذن
وكوني لي سيل كبير متواصل
بل زلزال يهزني كلي وأعماقي
فإنني أهواك دوما زلزال مزلزل
وبركان تفجّر من نيران الهوي
فعشقك داخلي كلهيب سائل
لا البدر دون ظلام الليل ظاهر
والشمس بلا فجر غروب آفل
هكذا أنا دونك لست حي كائن
وفي حبك أنا المجنون العاقل
.....
ياسر بسيوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق