الصفحات

الخميس، 28 نوفمبر 2019

(صد عنيف) قصيدة بقلم الشاعر/عيسى حموتي

صدّ عنيف

***

طارح الشوقُ القلبَ الغرام

يزرع نسله جندا بين حنايا الصدر

يفرض حظر النعاس، يفرش القضيض للنوم

*

يفتح باب الذكرى على الدوام

ينفض الغبار على لوحاتٍ بألوان الهجر والوصل

معروضة في أروقة الصبابة والوجد

*

تؤرخ لأمواج شوق أعتى من جبال

تحركها لوعة الهجر ومسافات البعد

ترتطم بصخر الصبر، تنال من الإرادة والعزم

***

فجأة لاح  سارق القلب  مشرقا وسط الظلام

اشرأبّت علتي من شرنقة  ليلي

بين مد وجزر، تبغي التملي بطلعة النجم.

*

مر سناء كوني مطرقا، دون إشارة أو كلام

يشيح بنوره عني، يثير شجوني، يحجب ورد الخد

قلت مبررا سلوكه: "مني استحى بعد طول الصد

*

وكأني به يتوسل حسنَه أن يقيني شر العذاب":

" يا أريج بستاني، أمسك عنه بهائي

وارحمه من لوعة، ارتفاع زئبقها يعسر على العد .

*

إنه تحت رحمة شوق،عليه يقع الملام

بيمينه مبراة ، وبيسراه، تحت شفرتها يدير نبض القلب

والأمل أضحى مستحيلا في الترميم والرتق "

***

ظل القلب فاغرا عاجزا والفهم محال

أهو إكراه رقة للحال، أم  هو بعض من الكيد؟

أم أن لشعاعي وجهين، جاء اليوم بوجه للغير  ؟

*

وساده للحال رقّ، فالنوم منفي  عن الوساد

يسلمه جند الشوق للأرق والسهد

يلقي به في متاهات تنظّمها يد فوضى العشق

*

لبث يستعرض من الماضي محطات السلام

والأسى في صمت  يحل محل الشوق

حتى ضرب في الأرض، وقد عب من كأس  قيس.

***

عيسى حموتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق