إمرأة عشقتها روحي في عالم الذر منذ ألست بربكم ؟!
مذ قال الحق إشهدوا يا ملائكتي وأنا معكم من الشاهدين علي بساط الأرض كان حتما نتلاقي ونتعانق عناق العاشقين
حيث إستيقظت يوما علي همسات مملوءة بالحنين
سمعت صوتا يمتزج شدوه بالأنين
واذا بطيف إمرأة يطوف حولي من حين إلي حين
غمرتني بحروفها حبا وعطرتني بالياسمين
وزارتني بأحلامي ك قمر أضاء ليلي والظلام
إستدعيت طيفها بحروفي ونسجت لها حكايات الغرام
وبات حبي لها يطفو فوق كل سحابة أو غمام
تبدي طيفها حقيقة لا حلم فيه ولا خيال ، واقع بره أمان
تغنيت بحبها وعانقتها بحروفي مدة من الزمان
وناديتها منية الروح التي طالما أذكرها كلما يأتي المساء
وعرفت أنها كانت تتلمس في حواراتي متعة اللقاء
كلما إستبد الحنين بقلبها في لحظة صفاء
حتي صارت حروفي لها بلسم لجراحها وشفاء من كل داء
محوت ما كان يفصل بيننا من مسافات ولم أعد عنها ببعيد وصارت تسرع منيتي وتمسك بقلمها وترتب للقاءاتنا المواعيد
كم تمنيت لو كانت أمامي لأزين خصرها والجبين
وتساءلنا سويا أنكون قد أقمنا بيوتا بأوهام المجانين ؟!
فقد بات العشق بين الضلوع ومن إخمص القدمّ حتى الجبين
ورمينا في بحورالنسيان كل ما علق من حزن السنين
فيا تري أهو عشق أم دوار ينتاب رأسينا كل حين ؟!
وكيف وكلانا لم يشعر تجاه الآخر بإستكانه أو وجع أو أنين
عدت أدراجي وعانقتها بحروفي عناق طفل أوجنين
يجيبني القلب من غيرها يحتويك
أليست هي الوحيدة التي تحفظ كل تفاصيلك
وتعرف متي توقد نيران عشقك
ومتي وكيف وأين تخبىء عنها ذكرياتك
حتي أسرارك وإحتياجاتك تعرفها وتسمع من الصمت بكاءك
طالما تعمدت نسيان جنونك وعن ظهر غيب تحصي أنفاسك
بعينيها لا أكبر ولا ينتابني المشيب فكيف من نومي لا أفيق
ومازالت تنسيني إسمي ورسمي وحتي معالم الطريق
وهي تعيش معي الآن في نبضي وفكري وترحالي
يكمن في حبها سر أسراري وقد ساقتها لدنياي أقداري
سجن قلبها يمثل عندي واحة الأمان
دموع الحزن لدينا تبدلت بالحب دموع فرحة وحنان
كلماتي لمنية الروح تطوق عنقها بعقد لولي ومرجان
مازلت لا أدري أمن فعل الهوي هذا المقال ؟!
أم أنه حقيقة لا محض حلم أو وهم وخيال
بقلمي --- أسامه سالم شكل
جمهورية مصر العربية