احبتي نعود لتنقيبي في البحث عن المعرفة والحقيقة وتنقيبي اليوم عن فك طلاسم كلمة يستخدمها أهل السودان وهي كلمة زول
وكما عادتي لكم مني خاطره......
يا ضياء الحياة قد زاد ما بي
من هيام ولوعة وعذاب
أسهر الليل أرقب الطيف يأسو
ما ألاقيه من لظى الأوصاب
أنت أحييت من كياني وأنعشت
حياتي وعدت بي لشبابي
رويدك ما هذه الدموع الهوامر
بناقضة ما أبرمته المقادر
ولكنه رزق تقطع دون القلوب
ولا ترقى لديه المعاجـر
وكيف يطيق الصبر من فوض
لربي مناه وأصمتته البلايا الغوادر
فإن ذكرت أم اللغات رأيته
حفياً بذي الك الذي هو ذاكر
يلين له منه الجناب مدانياً
ويغدو له نعم الأنيس المسافر
ألم يك للفصحى ولياً وناظراً
يواصل من جرائها ويهاجر
هو سر الجمال والعدل في الأكوان
إن الجمال والعدل صدق
هو معنى الوجود والأبد
والسرمد ما ماج في البداية أفق
وهو الحق إن تحيفه الزيف ملياً
ففي المدى منه عرق
وهو النور يملأ الأمد الذاهب
نبضاً تمور فيه الحياة
هو برد اليقين يوم قلوب
الصم من فرط روها راجفات
دعوني أحيي هنا المربدا
قد جئت قبلُ أُلبِّي الندا
وقد جئت بعد، أبل الصدى
بأرض البهاليل أرض الندى
أقدِّم قلبي أنشودة
تسرُّ العلا وتغيظ العدا
حتَّام تسري وهذا الليل معتكر
ولا دليل ولا شمس ولا قمر
حتَّام حتَّام لا صوت يجيب ولا
مرْعىً ولا بحلم الهدى الفكر
نبدء تنقيبي.........
فى السودان يستخدمون كلمة (زول ) للشخص , فيقولون : يا زول تعال الى هنا , يازول ماذا تريد وقد يجد كثيراً من اخواننا فى الوطن العربى ان كلمة (زول ) غريبة بعض الشئ واحببت ان اوضح هذا الامر .
معنى زول في لسان العرب بصورة مختصرة :
- زول: الزَّوَال: الذَّهاب والاسْتِحالة والاضْمِحْلال، زالَ يَزُول زَوَالاً وزَوِيلاً وزُؤُولاً؛ هذه عن اللحياني.
قال ذو الرمة:
وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُّها
إِذا ما رَأَتْنا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها
أَراد بالبيضاء بَيْضة النَّعامة، لا تَنْحاش مِنَّا أَي لا تَنْفِرُ، وأُمُّها النعامة التي باضَتْها إِذا رأَتنا ذُعِرَت منا وجَفَلَتْ نافرة، وذلك معنى قوله زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها. وزالَ الشيءُ عن مكانه يَزُول زَوَالاً وأَزاله غيره وزَوَّله فانزَال، وما زال يَفْعل كذا وكذا.
وحكى أَبو الخطاب:
أَن ناساً من العرب يقولون كِيدَ زيدٌ يفعل كذا، وما زِيلَ يفعل كذا؛ يريدون كاد وزال فنقلوا الكسر إِلى الكاف في فَعِل كما نقلوا في فَعِلْتُ. وأَزَلْتُه وزوَّلْتُه وزِلْتُه أَزالُه وأَزِيلُه وزُلْت عن مكاني... أَزُول زَوَالاً وزُؤُولاً وأَزَلْتُ غيري إِزالة؛ كل ذلك عن اللحياني.
ابن الأَعرابي: الزَّوْل الحَرَكة؛ يقال رأَيت شَبَحاً ثم زالَ أَي تحَرَّك. وزالَ القومُ عن مكانهم إِذا حاصوا عنه وتَنَحَّوْا.
أبو الهيثم: يقال اسْتَحِل هذا الشخصَ واسْتَزِلْه أَي انظُر هل يَحول أَي
يَتحَرَّك أَو يَزول أَي يفارق موضعه. والزَّوَّال: الذي يتحرَّك في مشيه كثيراً
وما يقطعه من المسافة قليل.
حكاه الفارسي عن أَبي زيد:
. والزَّوْلُ: الخفِيف الظَّرِيف يُعْجَب من
ظَرْفه، والجمع أَزْوالٌ.
وزَالَ يَزُول إِذا تَظَرَّف، والأُنْثى زَوْلَة. ووَصِيفَةٌ زَوْلَة:
نافِذة في الرَّسائل. وتَزَوَّل: تَنَاهَى ظَرْفُه. والزَّوْل: الغُلام
الظَّريف. والزّوْل: الصَّقْر،. والزَّوْل:
الشجاع الذي يَتَزايل الناسُ من شجاعته
مدخل آخر.........
أقوالٌ في التواُضعِ يقول الشاعرُ العربيُ القديم ..
الناسُ لناسِ من بدوٍ وحاضرةِ
بعضٌ لبعضٍ وإن لم يشعروا خدمُ
وروى أن رجلاً جاء الى النبي صلى الله عليه وسلمَ فاأصبابته رٍعدةٌ هيبةً له فقال له صلى الله عليه وسلم ..هون عليك فا إنما أنا ابن إمرأةٍ من قريش كانت تأكل القديدا والقديد هو اللحم المُشرحُ طولاً والمجففُ في الشمسِ.....والتعبير والتعبيرُ يُشيرُ الى انه صلي الله عليه وسلم من فُقراءِ الناسِ ويروى أن عامر بن الظرِب العدوانيه خاطب يوماً قومه فقال ..يا معشر عدوان إن الخيرَ ألوفٌ عروفٌ عزوف وإني لم أكن سيدكم حتى تعبدتُ لكم ...قصد بالتعبد التواضع وقال عُروةُ بن الزبير ..التواضعُ أحدُ مصائدِ الشرف ...وقال احدُ الحكماء ...ثمرةُ التواضعِ المحبه.
وقال الوليد ..خِدمة الرجُلِ أخاهُ شرفٌ.
وفي هذا المعنى يقولُ المُقنعُ الكنديُ
وإني لعبدُ الضيفِ ما دام نازلاً
وما شيمةٌ لي غيرها تُشبِهُ العبدا
وقال عبدُالملك بن مروان ..أفضلُ الرِجالِ من تواضعَ عن رِفعةٍ.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه ....رأس التواضع أن تبدء من لقيتَ بالسلام وأن ترضى بالدونِ من المجلسِ.
وقال عبدالله بن طاهر ....
أميلُ مع الزِمامِ على ابن عمي
وأحتملُ الصديق الشقيقِ
وإن الفيتني ملكً مُطاعاً
فاإنك واجديِ عبد الصديقِ
أُفرقُ بين معروفي ومني
وأجمعُ بين مالي وحقوقي
مدخل آخر ........
من أسماء النبات عند العرب. كنت قد ذكرت في تنقيبا لي سابقاً بعض أسماءِ النبات ونذكر هنا طائفةٌ منها ومن أسماءِ النبات الآسُ وقد فسروا الآسَ بأنه الريحانُ والريحانُ نبتٌ طيبُ الرائحة.
وقال ابن دُريد ..الآسُ المشموم ..وقالوا الآسُ بأرض العرب كثيرٌ ينبتُ في السهل والجبل وخُضرته دائمة.
وقال تعالى (والحبُ ذو العصفِ والريحان) قيل أن العصفَ هو ساقُ الزرع والريحانُ خُضرةُ ورقهِ على أن للآسِ معناً آخر وهو بقيةُ الرمادي في الموقدِ وقد ذكرهُ أبوالعلاء المعري في قصيدته الدِرعيةِ يقول ...
على آممٍ إني رأيتُك لابساً قميصاً
يُحاكي الماء إن لم يساويهِ
وقد دنست أعطافه من تقادمن
فاخُذ آس نارٍ لا يُسافُ فا داويهِ
قصد بآس النار الرماد لأنه يُجلي به صداء الدرعِ الحديديةِ.
ومن النباتِ ما يُسمى الجليل وهو الثمامُ. وقد جاء الجليلُ في البيت المنسوب الى بلالٍ رضي الله عنه يتشوقُ الى مكةٍ يقول ....
الا ليت شعري هل أبيتاً ليلةً
بواديٍ وحوليِ إذخرٌ وجليلُ
مدخل آخر.....
يقولونَ هذا الآمرُ مما يؤسف له والاسفُ هو المبالغةُ في الحُزنِ ومثِلهُ التلهفُ والتحسرُ والاسفُ يتعدى بعلى وليس بالام فالصوابُ أن يُقال هذا الآمرُ مما يؤسف عليهِ لا يؤسفُ له ومنه قوله تعالى (يا اسفَ على يوُسف) ...
تمنياتي ان ينال اعجابكم. مع خالص حبي ...جوجو
٦ تعليقتمت مشاهدته بواسطة 34