دب السكون بليلي فرحلت قصائدي تغازل زمن الدانكيشوت ونبوؤة عرافات الغجر المتزاحمة على تاريخ فناجين السطوع
قررت حينها لملمة أزيز نبضي والتمدد على مطارف وحشايا تمرست معها زمنا على مقارعة الهبوات السود ..لطالما استشف بي الوجد عليها وحدثتني الأنسام كم ترشفت مر الوحشة وراء دهاليز حبري..أنادي أنثى المرايا ..أيا رحبة الأحداق هبي معي نسائل الدرب ونعيد العهد حتى الرمق الأخير لعلك تطلقي غبن روايتي وتودعي إندثار طموحي قبل المغيب . هبي لعلك تبذري حظي العاثر بأرض النسيم وتحلقي بي فوق السديم .. أعترف الليلة أني حوقلت بعيدة عن تخوم انعكاسات صورتي على مرآتي فقلت رويدك ماأنا في إنبلاج نورك إلا عاشقة مرتحلة تحمل هموم الزغائب وتراقص نشوة سكر القصيدة منذ ربع قرن عساها ترسوا عند شطآن أساطير حبك اليوناني وغزلك الفارسي وفصيحك العربي فقد ضاجعني الحلم هناك بعد أن وثقت بأغلال الهوى ألف سنة ...أواه أتعبني الكرى من جديد فعدت لمملكتي أتهادى هلوساتي على رقيق النوايا وأرغم حرفي بذرات الإكتفاء ..قلت لربما أعود وأفتح الأبواب خلسة كلما كانت المسامع نياما ثم أتجرد عنوة من مشنقة إنتظار الحبيب وأجوب أصقاعي المتصدعة لعلي أفك طلاسم الأقدار وأخط النهايات وأستريح خمسين ألف سنة مما يعدون في زمنهم
سامية بن يحي / الجزائر