عقارب الساعة الهجرية
..........................بقلمي / الكاتب عاطف عبد الله
كل عام وانتم بخير ...فقد تركت لكم سنتكم القادمة .....وصنعت لنفسي سفينة خاصة هي في البر لا يقارعها في السرعة جسم او خياله ...وفي اليم تهرول خلفها كل الأمواج لاهثة غير قادرة علي اللحاق بها وفي السماء اصعد بها فوق السحاب ومن تحته بل وتسقط بي مع زخات المطر ...اما في الابحار في الزمن فهي بارعة براعة تفوق طبيعة الأذهان ...انها ( سفينة الساعة الهجرية ) فلقد قررت ترك هذا الزمن والرحيل الي الوراء كي استنجد بمن هو قادر علي انقاذ امتنا الاسلامية من بحور التخبط والضياع والانكسار التي تغرق فيها وما زالت تقاوم الا ان قواها تخار شيئا فشيئا لقد قررت الهجرة ....قررت ان اتعلم من معلم البشرية كلها صلوات ربي وسلامه عليه الهجرة حتي ولو في احلامي فنحن يا سيدي يارسول الله نبكي دماءا ونتحسر شقاءا ونصرخ عزاءا ونموت أشلاءا ونضير زهاءا ..صلوات ربي عليك ياحبيبي يارسول الله ...مسحت ادمعي ثم ركبت سفينتي وانطلقت بها حتي رايتني انطلق بسرعة فوق الارض تارة وفي اعماق البحورتارة اخري وفي السماء تارة ونعود الي الارض تارة اخري حتي رايت ارضا غير الارض البيوت صغيرة الناس ترتدي لباسا بدويا وفي خصورهم سيوفا وخناجر ولحاهم قد استطالت لكنهم يبرقون كالذهب وسيماهم في وجوههم من اثر السجود والنعمة والابتسامة لا تفارق ثغورهم ينظرون الي بنظرات غريبة حتي دنا مني أحدهم وقال في رفق :
-- من أنت يرحمك الله ؟ هيئتك غريبة ؟
تلعثمت ثم اصابتني رعشة افقدتني القدرة علي الكلام فتجمعوا حولي ثم أخذوني الي الحاكم وهناك اكرموني ثم خلوني انا وهو ...هو رجل تعلوه الهيبة وجهه يبزغ منه النور جميل الهيئة لحيته تختلط بها شعيرات الليل والصباح هدا من روعي واجلسني الي جواره وسالني سؤالا اختصر فيه حياتي كلها في براعة لم اعهدها في حياتي وفي مماتي ان كنت انا بين الاموات قال لي وهو يبتسم :
--- لماذا اخترتني أنا ؟
علي الفور قمت اليه وعانقته وبكيت طويلا علي كنفه وهو يحنو علي ظهري ثم تابع قائلا :
--- سوف احقق حلمك وأت اليك ولكن ليس بجسدي فلايصح ان آتي معك واترك شئون بلادي ...فقاطعته وقلت بمرارة :
--- ونحن يا سيدي أولسنا من رعايا بلادك او لسنا من رعاياك
فبكي القائد العظيم وقال :
--- للاسف لاتصلحون ان تكونوا من رعاياي
-- لماذا ياسيدي ؟ لماذا ؟
--- لان صلاح الدين لايرعي اناسا قد باعوا دينهم بدنياهم وهاجروا من نورهم الي ظلامهم صلاح الدين لايرعي قوما تاه فيهم العدل وتفشي الظلم بينهم صلاح الدين لا يرعي قوما نسوا الله فانساهم انفسهم ..عد يا اخي الكريم الي بلادك واخبرهم ان يهاجروا الينا ...فحينها ستجدني بينكم كالسهم الخارق
اختفي القائد وعدت الي زمني برسالة عاجلة فلمن اعطيها ؟ هذا هو السؤال الذي ابحث له عن اجابة .....كل عام وانتم بخير من منكم يخبرني لمن اعطي رسالتي ؟ من يستحق هذا الشرف العظيم الان ؟
....................................................
كل التحية والتقدير لكم جميعا
الكاتب والشاعر
عاطف عبد الله
..........................بقلمي / الكاتب عاطف عبد الله
كل عام وانتم بخير ...فقد تركت لكم سنتكم القادمة .....وصنعت لنفسي سفينة خاصة هي في البر لا يقارعها في السرعة جسم او خياله ...وفي اليم تهرول خلفها كل الأمواج لاهثة غير قادرة علي اللحاق بها وفي السماء اصعد بها فوق السحاب ومن تحته بل وتسقط بي مع زخات المطر ...اما في الابحار في الزمن فهي بارعة براعة تفوق طبيعة الأذهان ...انها ( سفينة الساعة الهجرية ) فلقد قررت ترك هذا الزمن والرحيل الي الوراء كي استنجد بمن هو قادر علي انقاذ امتنا الاسلامية من بحور التخبط والضياع والانكسار التي تغرق فيها وما زالت تقاوم الا ان قواها تخار شيئا فشيئا لقد قررت الهجرة ....قررت ان اتعلم من معلم البشرية كلها صلوات ربي وسلامه عليه الهجرة حتي ولو في احلامي فنحن يا سيدي يارسول الله نبكي دماءا ونتحسر شقاءا ونصرخ عزاءا ونموت أشلاءا ونضير زهاءا ..صلوات ربي عليك ياحبيبي يارسول الله ...مسحت ادمعي ثم ركبت سفينتي وانطلقت بها حتي رايتني انطلق بسرعة فوق الارض تارة وفي اعماق البحورتارة اخري وفي السماء تارة ونعود الي الارض تارة اخري حتي رايت ارضا غير الارض البيوت صغيرة الناس ترتدي لباسا بدويا وفي خصورهم سيوفا وخناجر ولحاهم قد استطالت لكنهم يبرقون كالذهب وسيماهم في وجوههم من اثر السجود والنعمة والابتسامة لا تفارق ثغورهم ينظرون الي بنظرات غريبة حتي دنا مني أحدهم وقال في رفق :
-- من أنت يرحمك الله ؟ هيئتك غريبة ؟
تلعثمت ثم اصابتني رعشة افقدتني القدرة علي الكلام فتجمعوا حولي ثم أخذوني الي الحاكم وهناك اكرموني ثم خلوني انا وهو ...هو رجل تعلوه الهيبة وجهه يبزغ منه النور جميل الهيئة لحيته تختلط بها شعيرات الليل والصباح هدا من روعي واجلسني الي جواره وسالني سؤالا اختصر فيه حياتي كلها في براعة لم اعهدها في حياتي وفي مماتي ان كنت انا بين الاموات قال لي وهو يبتسم :
--- لماذا اخترتني أنا ؟
علي الفور قمت اليه وعانقته وبكيت طويلا علي كنفه وهو يحنو علي ظهري ثم تابع قائلا :
--- سوف احقق حلمك وأت اليك ولكن ليس بجسدي فلايصح ان آتي معك واترك شئون بلادي ...فقاطعته وقلت بمرارة :
--- ونحن يا سيدي أولسنا من رعايا بلادك او لسنا من رعاياك
فبكي القائد العظيم وقال :
--- للاسف لاتصلحون ان تكونوا من رعاياي
-- لماذا ياسيدي ؟ لماذا ؟
--- لان صلاح الدين لايرعي اناسا قد باعوا دينهم بدنياهم وهاجروا من نورهم الي ظلامهم صلاح الدين لايرعي قوما تاه فيهم العدل وتفشي الظلم بينهم صلاح الدين لا يرعي قوما نسوا الله فانساهم انفسهم ..عد يا اخي الكريم الي بلادك واخبرهم ان يهاجروا الينا ...فحينها ستجدني بينكم كالسهم الخارق
اختفي القائد وعدت الي زمني برسالة عاجلة فلمن اعطيها ؟ هذا هو السؤال الذي ابحث له عن اجابة .....كل عام وانتم بخير من منكم يخبرني لمن اعطي رسالتي ؟ من يستحق هذا الشرف العظيم الان ؟
....................................................
كل التحية والتقدير لكم جميعا
الكاتب والشاعر
عاطف عبد الله