بحبل الحكمة والدراية...
اربطي لسانك يا جارة
فهو المسكين تائها بهدي
ودون بوصلة خرً وانهار َ
علميه كيف يحترم الفواصل...
والحدود والرمزية والإشارة
علميه معنى اللياقة والعطاء...
وألا يغدوَ في كل حين ثرثارا
قد أضنى عواؤه المسامع
وما زال في المستفهم لاهثا ...
بعد أن خال الأبله السراب أنهارا
بل أجج عواصف هدم الصلات...
و نكث بالعهود والوعود مرارا
أدمى نهيقه ريحان البطاح
فسمنت الحرابي بالمكر والشطارة
بل سد لقبحه معين الوداد
اختار أن يقضي أعرج الخطوات...
سخرية للأقوام وبجهارة
فاربطي لسانك يا جارة
وقبل الثرثرة تعقلي...
واحذري السعار والمرارة
وقبل كل إطناب لخصي...
فلا رأي في الاجترار ولا جدارة
فغير السوس حصادك...
همجية وافتراس وجزارة
قد لفظك التاريخ زمانا
ومن القمامة جمعتِ دستورا...
أسه بغضاء ونار وشرارة
فغير المذمة والملامة وشاحك
وفي السحيق ...
باتت عقليتك طوبا وحجارة
فاربطي بالحكمة والنضج لسانك
قد أظلمتْ سماؤك قبحا
وبالغربال لن تخفي الحق...
من في دواخلك تعفن وبار
يا جارة
***المغرب***الأديب والشاعر :أحمد الكندودي***