العقل والجمال
*************
فارعة الطول ممشوقة القوام
عيونها الواسعة تنطق بالجمال
وشعرها يرفرف مع النسائم
نحو اليمين وناحية الشمال
رقيقة اليدين وناصعة البياض
وفي هيئتها براءة الأطفال
تمشي وعينها محدقةً نحو السماء
كشاردٍ هام وراء الخيال
رأيتها تلهث خلف صبيٍ
والحلوى في يديه بعيدة المنال
يهرول أمامها وهي تبكي
كعاشق يرجو نيل الوصال
تتبعتها وهرولت خلفها كطفلٍ
برئ وراء الحسن صال وجال
أخرجت من جيبي بعض النقود
أخذتها مني ورمتها في الحال
وغمغمت بصوتٍ لا يُفهمِ
والطفل في المراوغة ما يزال
كم حسناءً تشد العيون وهي
جسدٌ براقٌ ومن العقل خال
لم يُغذى فيها جمال الروح
فأصبحت بالتوافه في انشغال
لا تدرك ماذا تعني هذه الحياة
ويضيع من يديها كل غال
فإذا لم يُربى عقل الفتاة
طالتها البلاهة وسوء الخلال
والجمال بلا عقلٍ يزينه منقوصٌ
وأبداً لا يبلغ حد الكمال
دياب محمود حسن
*************
فارعة الطول ممشوقة القوام
عيونها الواسعة تنطق بالجمال
وشعرها يرفرف مع النسائم
نحو اليمين وناحية الشمال
رقيقة اليدين وناصعة البياض
وفي هيئتها براءة الأطفال
تمشي وعينها محدقةً نحو السماء
كشاردٍ هام وراء الخيال
رأيتها تلهث خلف صبيٍ
والحلوى في يديه بعيدة المنال
يهرول أمامها وهي تبكي
كعاشق يرجو نيل الوصال
تتبعتها وهرولت خلفها كطفلٍ
برئ وراء الحسن صال وجال
أخرجت من جيبي بعض النقود
أخذتها مني ورمتها في الحال
وغمغمت بصوتٍ لا يُفهمِ
والطفل في المراوغة ما يزال
كم حسناءً تشد العيون وهي
جسدٌ براقٌ ومن العقل خال
لم يُغذى فيها جمال الروح
فأصبحت بالتوافه في انشغال
لا تدرك ماذا تعني هذه الحياة
ويضيع من يديها كل غال
فإذا لم يُربى عقل الفتاة
طالتها البلاهة وسوء الخلال
والجمال بلا عقلٍ يزينه منقوصٌ
وأبداً لا يبلغ حد الكمال
دياب محمود حسن